hhhh

4587

‏إظهار الرسائل ذات التسميات 2- الحاجة إلى الدين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات 2- الحاجة إلى الدين. إظهار كافة الرسائل

تفنيد مقولة (الدين أفيون الشعب)


أما دعوى الماركسيين: أن الدين (أفيون الشعوب) يفعل في عقولها ما تفعله المخدرات بالأفراد، ويشغلهم عن حقوقهم المسلوبة، بأماني الآخرة، ويخضعهم لإرادة الظلمة والطغاة، فيطيعونهم وهم راضون ـ فهي دعوى مردودة ـ .
ذلك أن الدين الصحيح لا يخدر الشعب، ولا يلهيه عن المطالبة بحقه في الدنيا، استغراقا بطلب النعيم في الآخرة! الدين الصحيح لا يقر الظلم، ولا يرضى بالفساد والانحراف، فإن صح هذا الادعاء في شأن بعض الأديان، فلا يصح بحال في شأن الإسلام.

لا بديل عن الدين


ومن الناس من يتصور إمكان الاستغناء عن الدين بالعلم الحديث حينا، أو المذاهب الفكرية "الأيديولوجيات" الحديثة حينا آخر.
وكلا التصورين خطأ.
فقد بين الواقع الناطق أنه لا شيء يغني عن الدين، ويقوم بديلا عنه في أداء رسالته الضخمة في حياة الإنسان.

حاجة المجتمع إلى بواعث وضوابط أخلاقية


4- وهناك حاجة أخرى إلى الدين: حاجة اجتماعية، إنها حاجة إلى بواعث وضوابط: بواعث تدفع أفراده إلى عمل الخير، وأداء الواجب وإن لم يوجد من البشر من يراقبهم، أو يكافئهم . . وضوابط تحكم علاقاتهم، وتلزم كل واحد منهم أن يقف عند حده، ولا يعتدي على حق غيره أو يفرط في خير مجتمعه، من أجل شهوات نفسه، أو منفعته المادية العاجلة.

حاجة الإنسان إلى الدين


إن حاجة الإنسان إلى الدين عامة، وإلى الإسلام خاصة، ليست حاجة ثانوية ولا هامشية، إنها حاجة أساسية أصيلة، تتصل بجوهر الحياة، وسرالوجود، وأعمق أعماق الإنسان.
وفى أقصى ما يمكن من الإيجاز ـ غير المخل ـ نبين هنا وجه الحاجة إلى الدين في حياة الإنسان:

معنى الدين


قبل أن نتحدث عن الحاجة إلى الدين عامة، وإلى الإسلام خاصة، ينبغي لنا أن نبين المعنى المراد بكلمة (الدين).
ولا نريد أن نطيل الحديث في ذلك عند اللغويين وعند مؤرخي الأديان، وفلاسفة الملل والنحل، وندخل في الموضوع مباشرة.