من مقومات الإسلام الأساسية: التشريع، ونعني به الجانب الذي يضبط سير الحياة الإسلامية بمجموعة من الأحكام الشرعية العملية، التي تنظم علاقة الناس بعضهم ببعض في جوانب الحياة المختلفة، وتبين لهم ماذا يحب الله منهم ولهم وماذا يكره.
جرت عادة الباحثين في رسالة الإسلام أن يقسموه إلى شعب أربع:
عقائد وعبادات، ومعاملات، وأخلاق، وربما أوهم تأخير شعبة الأخلاق أنها آخر ما يهتم به الإسلام، وأنها لا ترقى إلى مستوى الشعب الأخرى. والحقيقة التي تتجلى لمن يتدبر الإسلام في آيات كتابه وسنة نبيه، ويتأمل نصوصها وروحها: أن الإسلام في جوهره رسالة أخلاقية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من عمق وشمول. ولا غرو أن تكون "الأخلاقية" خصيصة من خصائصه العامة.
العقيدة الإسلامية هي خاتمة العقائد السماوية، وقد تكفل بيانها والتدليل عليها القرآن الكريم، وسنة الرسول العظيم، متمثلة في الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.