hhhh

4587

‏إظهار الرسائل ذات التسميات 5- أهداف الإسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات 5- أهداف الإسلام. إظهار كافة الرسائل

6-الدعوة إلى خير الإنسانية


لا يفهم من دعوة الإسلام إلى إقامة (أمة متميزة) بأهدافها وقيمها ومناهجها، ذات رسالة متميزة، بمقوماتها ومثلها وخصائصها: أن الإسلام دين منغلق على نفسه، وأن أمته تعيش لنفسها، متقوقعة على ذاتها، لا تهتم بغيرها من الناس، صلحوا أو فسدوا، اهتدوا أو ضلوا، ارتقوا أو هبطوا.

5-بناء الدولة الصالحة


وكما حرص الإسلام على إنشاء الأمة الصالحة المصلحة، ذات الرسالة الربانية الإنسانية الأخلاقية العالمية، هدف كذلك إلى أن تحكم هذه الأمة دولة صالحة، تحقق أهدافها، وتنمي خصائصها، وتحافظ على رسالتها، وتعمل على غرسها في الداخل، ونشرها في الخارج.

4- بناء الأمة الصالحة


من أهداف الإسلام الأساسية: تكوين (أمة) متميزة، تطبق رسالته، وتؤسس حياتها على عقيدته وشريعته ومثله، وتربي أجيالها على هداه، وتحمل رسالته إلى العالم كله، فتحمل معها الرحمة والنور والخير للبشرية كلها، كما قال تعالى لرسوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ولم يكن تكوين هذه الأمة بالأمر السهل في ظروف نشأة الإسلام المعروفة، فقد ولد الإسلام في جزيرة العرب، وهي قائمة على القبلية والعصبية لها. فالقبيلة هي أساس الولاء، ومصدر الاعتزاز والانتماء، فلا مكان لابن القبيلة إلا بها، بل لا وجود له إلا بها، فهي النسب والحسب، وهي السلطة والقوة، وهي الاقتصاد والسياسة، يرضى برضاها، ويغضب بغضبها، أو بغضب شيخها، ويتعصب لابن القبيلة محقا كان أو مبطلا، شعار كل واحد فيها: "انصر أخاك ـ أي ابن القبلية ـ ظالما أو مظلوما" بالمعنى الظاهري للعبارة، ولقد وصف أحدهم زعيم قبيلة كبيرة بقوله: إنه رجل إذا غضب غضب له مائة ألف سيف لا يسألونه: فيم غضب؟!

3-بناء المجتمع الصالح


ويهدف الإسلام إلى تكوين المجتمع الصالح، كما هدف إلى الفرد الصالح، والأسرة الصالحة، وهما ـ لا شك ـ أساس متين لصلاح المجتمع المنشود.
والمجتمع الصالح هو الذي يرتبط أفراده وأسره بقيم الإسلام العليا، ومبادئه المثلى، ويجعلها رسالة حياته، ومحور وجوده.

2-بناء الأسرة الصالحة


كما هدف الإسلام إلى تكوين الفرد أو الإنسان الصالح، بوصفه اللبنة الأساسية في البنيان الاجتماعي للأمة، هدف كذلك إلى بناء الأسرة الصالحة، التي هي الخلية الأولى والضرورية لقيام المجتمع الصالح.

1-بناء الإنسان الصالح


أول ما يهدف إليه الإسلام هو بناء "الإنسان الصالح" الجدير بأن يكون خليفة الله في الأرض، والذي كرمه الله أفضل تكريم، وخلقه في أحسن تقويم، وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعا، فهو إنسان اكتملت فيه خصائص الإنسانية، وارتفع عن حضيض الحيوانية البهيمية أو السبعية، وهذا الإنسان الصالح هو أساس الأسرة الصالحة، والمجتمع الصالح، والأمة الصالحة.